اذا توجهت الى أي جامعة سودانية وسألت الطلاب أي سؤال في الشأن العام «السياسة» ستكون معظم الاجابات على شاكلة (يا عمي سيبنا من القرف ووجع الدماغ) وكأن السياسة اصبحت ضربا من ضروب الهم ووجع الرأس الذي يذهب بالمزاج الى طرق عدة وحائرة، وسوف تجد الطلاب يعرفون اخبار الوسط الفني والرياضي ويجهلون او قل غير مستعدين لمعرفة ما يدور في عالم السياسة.
{ يصف بعض المراقبين ما يتعرض له الشباب من تغييب عن الشأن العام بانه نوع من الغربة داخل الاوطان بل هو شكل من اشكال الانفصال بين الذات والواقع مما دفع بعض الشباب الى ركوب موجة شبابية عاصفة وهادرة تقول : أترك ما يكدر حياتك خلفك وامشٍ للامام حتى لو كانت الحرائق تحت قدميك فلا تنظر لها.
اسباب عزوف الشباب عن السياسة كثيرة ولكن اهمها تتمثل في حالة الاحباط العامة التي تعصف بالبلد، فمع غياب الامل يتولد الشعور باللامبالاة والخوف من القمع والاعتقاد بعدم جدوى الكلام وفشل الاحزاب السياسية في وضع برامج خلاقة توظف طاقات الشباب وتجذبهم الى العمل العام. يُرجع البرفسور صلاح الدومة استاذ العلوم السياسية فشل الاحزاب في تحقيق تطلعات واحلام الشباب الى وجود قيادات تاريخية تمسك بزمام الامور وتسد الطريق امام الشباب وتعيش في خارج العصر والاوان.
{ سألت الطالبة نجود حسن من جامعة النيلين كلية العلوم .. من هو لويس مورينو اوكامبو؟اجابت (دا الراجل قالوا داير يقبض الرئيس) وعندما سألتها عن اسباب نفورها من السياسة قالت : (السياسة حاجة صعبة ومعقدة وبايخة ومملة وفي نظري هي زي المسلسلات المكسيكية في بعض الاحيان طويلة وغير جاذبة) واضافت : (ازمة دارفور سببها صراع بين قبائل الجنوب والشمال) وختمت حديثها لي بتوجيه سؤال : خليل ابراهيم جاء من وين وكان داير شنو؟؟
{ سمر ابو بكر، طالبة في كلية الهندسة الكهربائية كانت حصيلة اجاباتها على بعض الاسئلة القصيرة كالاتي : من هو اوكامبو؟ اجابت (ما عارفه سمعت بهذا الاسم ولكن بصراحة وين ومتين ما عارفه).
قلت : (طيب سمعتي بحاجة اسمها بان كي مون)
قالت : (يمكن مسلسل اطفال)
وسألتها عن السياسة، اجابت بتصميم واضح : (السياسة فيها مشاكل ومتاهات وكلهم كذابين ولن اصوت لاي حزب اصلا)
{ وتقول ريهام عبد العزيز، الطالبة بجامعة ام درمان الاسلامية : (لا اعرف كثيرا عن السياسة ولا احبها لانها تجلب المشاكل وتضيع الزمن في الفاضي وما يحدث في الجامعات من اركان ونقاشات كلام فارغ ساكت)
سألتها : متى يعود مولانا محمد عثمان الميرغني من الغربة الطويلة ؟ اجابت : (الميرغني دا منو وهو مسافر ليه)؟
قلت : (انتِ مع السودان الجديد ام مع السودان القديم)؟
رددت بدهشة : (انا سودانية فقط يعني شنو سودان جديد واخر قديم) واضافت ريهام عبد العزيز : عموما انا بعيدة عن السياسة وليست لدي أي نية للاقتراب من عالم السياسة و(كدا احسن)
{ أما الطالب فيصل محمد حسن فله رأي عجيب ومدهش .. قال : السياسة في رأيي مؤامرة اسرائيلية لاضعاف الامة الاسلامية بزرع الفرقة والصراعات، وكل ما يجري في كواليس السياسة اشتم فيه رائحة المؤامرة الاسرائيلية.
منى عبد الرحمن، الطالبة بجامعة الخرطوم طرحت عليها بعض الاسئلة الاولية وكانت حصيلة افاداتها : (ما سمعت بزول اسمه مناوي والتراضي الوطني مبنى جوار السلاح الطبي)
الظاهر هذا رأى الكثيرين تجاه السياسة من فئة الشباب يا ترى ماهو السبب ؟؟؟
الاستطلاع لصحيفة المشاهير
{ يصف بعض المراقبين ما يتعرض له الشباب من تغييب عن الشأن العام بانه نوع من الغربة داخل الاوطان بل هو شكل من اشكال الانفصال بين الذات والواقع مما دفع بعض الشباب الى ركوب موجة شبابية عاصفة وهادرة تقول : أترك ما يكدر حياتك خلفك وامشٍ للامام حتى لو كانت الحرائق تحت قدميك فلا تنظر لها.
اسباب عزوف الشباب عن السياسة كثيرة ولكن اهمها تتمثل في حالة الاحباط العامة التي تعصف بالبلد، فمع غياب الامل يتولد الشعور باللامبالاة والخوف من القمع والاعتقاد بعدم جدوى الكلام وفشل الاحزاب السياسية في وضع برامج خلاقة توظف طاقات الشباب وتجذبهم الى العمل العام. يُرجع البرفسور صلاح الدومة استاذ العلوم السياسية فشل الاحزاب في تحقيق تطلعات واحلام الشباب الى وجود قيادات تاريخية تمسك بزمام الامور وتسد الطريق امام الشباب وتعيش في خارج العصر والاوان.
{ سألت الطالبة نجود حسن من جامعة النيلين كلية العلوم .. من هو لويس مورينو اوكامبو؟اجابت (دا الراجل قالوا داير يقبض الرئيس) وعندما سألتها عن اسباب نفورها من السياسة قالت : (السياسة حاجة صعبة ومعقدة وبايخة ومملة وفي نظري هي زي المسلسلات المكسيكية في بعض الاحيان طويلة وغير جاذبة) واضافت : (ازمة دارفور سببها صراع بين قبائل الجنوب والشمال) وختمت حديثها لي بتوجيه سؤال : خليل ابراهيم جاء من وين وكان داير شنو؟؟
{ سمر ابو بكر، طالبة في كلية الهندسة الكهربائية كانت حصيلة اجاباتها على بعض الاسئلة القصيرة كالاتي : من هو اوكامبو؟ اجابت (ما عارفه سمعت بهذا الاسم ولكن بصراحة وين ومتين ما عارفه).
قلت : (طيب سمعتي بحاجة اسمها بان كي مون)
قالت : (يمكن مسلسل اطفال)
وسألتها عن السياسة، اجابت بتصميم واضح : (السياسة فيها مشاكل ومتاهات وكلهم كذابين ولن اصوت لاي حزب اصلا)
{ وتقول ريهام عبد العزيز، الطالبة بجامعة ام درمان الاسلامية : (لا اعرف كثيرا عن السياسة ولا احبها لانها تجلب المشاكل وتضيع الزمن في الفاضي وما يحدث في الجامعات من اركان ونقاشات كلام فارغ ساكت)
سألتها : متى يعود مولانا محمد عثمان الميرغني من الغربة الطويلة ؟ اجابت : (الميرغني دا منو وهو مسافر ليه)؟
قلت : (انتِ مع السودان الجديد ام مع السودان القديم)؟
رددت بدهشة : (انا سودانية فقط يعني شنو سودان جديد واخر قديم) واضافت ريهام عبد العزيز : عموما انا بعيدة عن السياسة وليست لدي أي نية للاقتراب من عالم السياسة و(كدا احسن)
{ أما الطالب فيصل محمد حسن فله رأي عجيب ومدهش .. قال : السياسة في رأيي مؤامرة اسرائيلية لاضعاف الامة الاسلامية بزرع الفرقة والصراعات، وكل ما يجري في كواليس السياسة اشتم فيه رائحة المؤامرة الاسرائيلية.
منى عبد الرحمن، الطالبة بجامعة الخرطوم طرحت عليها بعض الاسئلة الاولية وكانت حصيلة افاداتها : (ما سمعت بزول اسمه مناوي والتراضي الوطني مبنى جوار السلاح الطبي)
الظاهر هذا رأى الكثيرين تجاه السياسة من فئة الشباب يا ترى ماهو السبب ؟؟؟
الاستطلاع لصحيفة المشاهير