اجتمع
وزير الخارجية الإيرلندي مايكل مارتن اليوم الأحد مع مسؤولين سودانيين
بارزين في الخرطوم للضغط من أجل إطلاق سراح موظفة مساعدات إيرلندية وزميلة
لها أوغندية خطفتا في إقليم دارفور منذ أكثر من شهرين.
وخطف مسلحون كلا من شارون كومينز من دبلن وهيلدا كاووكي اللتين تعملان
في مجموعة المساعدات الإيرلندية "غول" في أوائل يوليو/تموز الماضي. وتعد
فترة اختطافهما هي الأطول في إطار موجة من أعمال الخطف بغرب السودان الذي
يسوده العنف.
وقال القنصل الفخري الإيرلندي في السودان روني شاؤول
لرويترز "إنهما محتجزتان منذ 65 يوما تقريبا، ويتعين بطبيعة الحال تكثيف
الجهود فيما
يتعلق بالمفاوضات".
واجتمع وزير الخارجية
الإيرلندي مايكل مارتن مع نظيره السوداني دينق ألور وكبير مفاوضي الحكومة
السودانية بشأن دارفور غازي صلاح الدين ووزير الدولة السوداني للشؤون
الإنسانية عبد الباقي الجيلاني.
العديد من الأجانب اختطفوا في دارفور (الفرنسية-أرشيف)
قلق إيرلندي
وفي
بيان مقتضب للصحفيين قال مارتن إنه يريد أن ينقل قلق الشعب الإيرلندي بشأن
حادث الخطف وعزم حكومته على المساعدة في الجهود الرامية لإطلاق سراح
المرأتين.
ولإيرلندا بالفعل دبلوماسيون ومفاوضون في الخرطوم والفاشر عاصمة شمال دارفور.
وأنحت
الحكومة السودانية باللائمة في عملية الخطف على قطاع طرق وتقول إنها مصممة
على عدم دفع فدية، ويقول وزراء إنهم حددوا هوية الخاطفين ويجرون مفاوضات
عبر شيوخ قبيلتهم البدوية.
ويتهم متمردو دارفور الخرطوم بتدبير عمليات الخطف ضمن حملة لمضايقة جماعات المساعدات في دارفور، وهو ما تنفيه الحكومة.
ولم
يسمع عن عمليات خطف لموظفي مساعدات أجانب في دارفور قبل مارس/آذار الماضي،
ومنذ ذلك الوقت خطف مسلحون أربع مجموعات من الأجانب في الإقليم الواقع غرب
السودان إضافة إلى موظف مساعدات على الحدود بين دارفور وتشاد.
وتم
حل ثلاث من عمليات الخطف بعد مفاوضات ولا يزال مدنيان يعملان ضمن قوة حفظ
السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي محتجزين بعد خطفهما
من بلدة زالنجي قبل ثمانية أيام.
وقال مسؤولون بالأمم المتحدة إن المخطوفيْن رجل نيجيري وامرأة من زيمبابوي.